دوار الخُلِيدات مساهمة في التعريف

دوار الخُلِيدات مساهمة في التعريف

دوار الخُلِيدات ويدعى أيضا أولاد حمو، يقع في تراب المصابيح الطالعة - زرارة الجنوبية- يضم حاليا 7 كوانين، بعد أن رحلت عائلتان منه، الأولى سنة 2007، والاخرى 2016، وينقسم الدوار الى فرعين اثنين، الريف الفوقاني وهم من ذرية أحمد بن علال وهم ثلاث خيام، والريف التحتاني وهم الابناء الأصليون من ذرية قدور بن خالد، وفيهم أربعة خيام. وتسميتهم "الخليدات" نسبة إلى جدهم الأعلى خالد، و" أولاد حمو" نسبة إلى جدهم الأدنى حمو، فسلسلة نسبنا كالتالي ونحن نلتقي مع بني العمومة في قدور، عبد الله بن عبد الرحمن بن مبارك بن عبد الله بن محمد بن قدور بن حمو بن خالد ثم يرتفع إلى مصباح بن مصباح جد المصابيح جميعا. وحكى لنا الأجداد أن السكنى الأولى كانت قبلة الوادي الحلوف بمكان يسمى "جهيرات القاضي"، وهي الآن في عداد بلاد ذو بلال، وهي بلاد مجاورة لمنبع مائي مهم يمتد على مسافة طويلة، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى قبلة كُدَى العْراضْ وهي الكدى الظاهرة خلف الدوار في الصورة، ونزلوا بها لقربها من منبع مائي جاري يدعى بسيدي مول السانية، ومنبع آخر يجري في وادي الخنيگ، هذا دافع نفعي لابد منه في استراتيجية الاستيطان، ثم هناك دافع آخر وهو دافع اجتماعي وهو قربهم من بني عمومتهم المقمين بدوار بئر الشحم المجاور لهم. حدثني غير واحد من أكابر القبيلة أن أولاد قدور كانوا سبعة وقد جمع الله لهم من الأنعام والخيل الشيء الكثير فأثروا واستغنوا، ومن الذين عقلت أسماءهم: رحال، اسماعيل،عباس، محمد، فرحال رحل قديما إلى حوز مراكش واستوطن بها وفيها خلف ذريته، وأما إسماعيل فكان صاحب خيل وخير كثير، وحكي لنا أنه خلف أبناء في بلاد الشاوية، وأما العباس فهو أب أولاد العباس في الدوار وهو جدهم الرابع ، فقد وجدت في سلسلة نسبهم :المحجوب بن عباس بن المحجوب بن عباس بن قدور....، وأولاد العباس اليوم كثر بارك الله فيهم، فمازال ميلود بن عباس وأخويه مسعود وامحمد يتسكنان الدوار، بينما رحل أحمد الى هوارة والمحجوب الى سيدي الزوين. وأما محمد فهو جدنا الرابع وأكثر الدوار من ذريته، فقد ولد له بنون منهم عبد الله وهو جدي الفقير الدرقاوي ولم يخلف إلا ولدا واحدا وهو مبارك البناء المشتهر في القبيلة وكان ذا وجاهة وسمعة حسنة بين الناس، وكانت يده يد رجل صَنعٍ يجيد الحصاد والبناء والخرازة والنجارة .... واشتهر بالكرم مع قلة ذات اليد، توفي رحمه الله سنة 2006. ويرجع نسب كل هؤلاء إلى مصباح بن مصباح بن موسى بن الرزوگي بن أحمد بن محمد بن عبد الله إلى أن ينتهي الى عبد الله بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.