مسجدا الجزولي وابن صالح في مراكش.. مساجدٌ مرينية

المساجد المرينية: - مسجد الجزولي: نسبة إلى الشيخ سيدي محمد [فتحا] ابن سليمان الجزولي صاحب دلائل الخيرات. كان هذا المسجد من المساجد الصغيرة بروض الجنة - المعروف الآن بروض العروس - في زمن أبي الحسن المريني عام 715هـ 1315م. ثم زيدت فيه زيادة هامة أيام السلطان الأعرج السعدي لما قام بتأسيس ضريح الشيخ الجزولي في حدود 930هـ/1523م. ثم رممه المولى إسماعيل وأمر بإقامة الخطبة فيه. وممن جدده السلطان سيدي محمد بن عبد الله، وكذا السلطان المولى عبد الرحمان. يقول الدكتور عثمان إسماعيل: [... يتميز ببعض الخصائص في التخطيط والعمارة على نحو ما نراه فيما بعد في مسجد المواسين وباب دكالة، حيث تسير عقود بلاطاته عمودية على اتجاه القبلة، مع وجود أسكوب مستعرض أمام حائط المحراب. والمسجد عبارة عن بيت للصلاة من خمسة بلاطات تقف عقودها العمودية عند ابتداء أسكوب المحراب المستعرض. وبالإضافة إلى أسكوب المحراب يتسع بيت الصلاة لثلاثة أساكيب أخرى. وصحن المسجد مربع المساحة، تحيط به مجنبات من رواق واحد شرقا وغربا وشمالا، على أن المجنبة الشمالية لا تفتح بباب رئيسي على محور المحراب كما هي العادة، وإنما تتصل مباشرة بصحن آخر مستطيل [أقل عمقا من الصحن الأول] تحيط به مجنبات من الشرق والغرب، كما تحيط به من الشمال أيضا، حيث تتصل تلك المجنبة الأخيرة بضريح سيدي ابن سليمان الجزولي، حيث قاعة الدفن الرئيسية]. بعض أئمة المسجد: - محمد بن محمد أزنيط [ت1317هـ/1899م]، تولى الإمامة والخطبة. أمّا مسجد ابن صالح: أسسه السلطان أبي الحسن المريني المعروف بالسلطان الأكحل في سنة 718هـ/1318م، وأوقف عليه أوقافا كثيرة. وفي سنة 1080هـ/1669م، جدده السلطان مولاي الرشيد العلوي، وأمر بتأسيس المدرسة التي بإزائه. ثم رممه السلطان سيدي محمد بن عبد الله، كما جدد قبة الشيخ سيدي محمد [فتحا] بن صالح. يقول دو فيردان: [قاعة الصلاة في هذا المسجد طولها 35 مترا وعرضها 26 مترا بالتقريب. ولا زخرفة إلا في المحراب.وخطتها في غاية الأهمية... والعقود جميعا ملساء حسنة الرسم رشيقة، ولا يعدم المسجد مهابة وجلالا. بلاطه المحوري أوسع من الثمانية الأخرى، وصحنه مستطيل، عرضه أكبر من عمقه، تحف به بلاطات وسقائف من جهاته كلها، وفي وسطه صهريج.أما أصالة هذه الخطة ، ففي بلاطين جانبيين مبتورين: فأما البلاط الأيمن منهما فينتهي عند المحراب، وأما الأيسر فيوازيه وينتهي على سمت الآخر. وللمسجد ثلاثة أبواب: واحد في المحراب يقابل المحراب، والآخران على جانبي بيت الصلاة على السقيفتين الأخيرتين قبل الصحن...]. أما المئذنة فشيدت في غرة رجب عام 721هـ موافق 27 يوليوز 1321م، وزخرفت بالزليج الأخضر المركب بالمسامير، بحيث يزال ويرد بدون حفر ولا تقليع. مدرسة الجامع: شيدها المولى الرشيد العلوي بإزاء جامع ابن صالح سنة1081هـ/1670م كانت تحتوي على 66 بيتا، يحيط بباب المدرسة كتابة نقشت على الجبص: [الملك لله]. صحن المدرسة كبير مربع الشكل، به خصة، وتحيط به أروقة بها بيوت صغيرة، كل رواق به خمسة عقود، وسقوفها من الأرز. ويوجد بها طابق علوي به مجموعة من البيوت كبيرة نسبيا. من خطباء وأئمة الجامع: - علي بن عبد المومن: [ت أواخر القرن الثالث عشر]. خطيب الجامع. محمد السوسي المعروف بإجمي: [ت في العشرة الثامنة من القرن الثالث عشر]. إمام وخطيب بالجامع. - عمر بن عباد: [ت 1404هـ/1983م]، خطيب بالجامع. حرر بتاريخ 08/08/2017